كمال الطويل


كمال الطويل


وُلد كمال الطويل عام 1922، وهو ينحدر من أسرة لها تاريخ كبير في الحركة الوطنية المصرية، فعمه هو توفيق باشا الطويل أحد تلاميذ الزعيم سعد زغلول، وأحد قادة حزب الوفد القديم الذي كان يتزعم الحركة الوطنية الشعبية في مصر في الفترة الممتدة من ثورة 1919 إلى ثورة 1952.
أحد أعلام الموسيقى العربية وأحد الملحنين المجددين، وأهميته لا تعود إلى نبوغه الفني فقط بل تعود أيضا إلى مشاركته الواسعة في الحياة العامة، فقد كان هذا الفنان الكبير من أصحاب الاهتمامات القوية في السياسة والوطنية. وهو صاحب إنتاج غزير، ومعظم ألحانه العاطفية والوطنية حققت نجاحاً شعبياً واسعاً، وقد شكل هو والمطرب عبدالحليم حافظ ثنائي فني ناجح منذ الخمسينيات.
ظهرت بوادر موهبته الموسيقية في فترة دراسته بالمدرسة؛ فرشحه أستاذ الموسيقى لقيادة الفرقة خلال حفلة نهاية العام الدراسي، إلا أن عدم حضوره بزي خاص للاحتفال حرمه من هذه الفرصة وعرضه للعقاب، وهو الأمر الذي أبعده عن الموسيقى لفترة من الزمن.
التحق الطويل بمدرسة الفنون التطبيقية، وعمل بعد تخرجه عام 1942 في وزارة الشئون الاجتماعية إلا أنه انضم إلى الصفوف الليلية في المعهد العالي للموسيقى العربية. وفي تلك الفترة نُقل بين أكثر من وظيفة بينها ديوان الموظفين، ثم مفتشاً للهاتف وموظفاً بمراقبة الموسيقى والغناء في الإذاعة، وذلك قبل أن ينتقل إلى وزارة التعليم كمفتش للموسيقى، وفي عام 1965 تفرغ الطويل للتلحين.
اشتهر كمال الطويل في تلك الفترة بعلاقته المميزة مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وخاصة عقب تخرجهم مع فادية كامل وأحمد فؤاد حسن من معهد الموسيقى العربية عام 1951.
دخل كمال الطويل مجال السياسة العامة، وأصبح في ثمانينيات القرن العشرين عضواً في مجلس الشعب المصري.

تلقى كمال الطويل جائزة الدولة التقديرية قبل وفاته بأيام، حيث توفي في 9 يوليو 2003 بعد رحلة حافلة دامت 81 عاماً اجتهد فيها ليقدم إبداعات أثرت الموسيقى العربية بكثير التجديد واحتفظ في نفس الوقت بأصالة الفن الشرقي.

كمال الطويل
في سطور:
" الاسم: كمال الطويل اسماعيل رمضان
" من مواليد 1932
" تخرج في معهد الموسيقي 1948
" كوّن ثنائيا مع المطرب "عبد الحيلم حافظ"
" وضع موسيقي افلام "الابن الضال" و"المصير"
" اخر مطرب وضع الحان له هو "محمد منير"
" توفي في 9 يوليو 2003
حياته العائلية:
ولد في محافظة قنا التي تعتبر قلب الصعيد وكان من أسرة كبيرة تنتمى إلى عائلة العمدة أسمه مركب دليل الثراء في هذا الوقت من أسرة متدينة , بعد دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة ليدخل معهد الموسيقي ضد رغبة العائلة ولكن نداء الفن كان اقوي .
مشواره الفني:
كان رفيق "عبد الحليم حافظ" ايام الدراسة في معهد الموسيقي وتخرج في قسم غناء لكنه احترف التلحين واصبح من اعمدته وتعتبر ألحان "كمال الطويل" التي غناها عبد الحليم حافظ من أجمل وأشهر ألحانه حيث التقيا في ما يقرب من 56 أغنية عاطفية ووطنية منهم مع الشاعر "مرسي جميل عزيز" حيث التقيا في مجموعة كبيرة من الأغانيات كما التقيا مع الشاعر "مأمون الشناوي" أيضاً في كثير من الأغانيات التي غناها عبد الحليم في أفلامه ومع الشاعر "عبد الرحمن الأبنودي" قدما مجموعة من الأغاني الوطنية والعاطفية التي لها لون شعبي.
التقى كمال الطويل في عدد قليل من الأغانيات مع أم كلثوم مثل "لغيرك ما مددت يدا" و"غريب على باب الرجاء" والاثنين من كلمات "طاهر أبو فاشا" لكن أشهر لقاء لهما كان في أغنية "والله زمان يا سلاحي" كلمات "صلاح جاهين" التي غنتها عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر والتي اعتمدت نشيداً وطنياً لمصر حتي نهاية السبعينيات من القرن العشرين عندما استبدل بها نشيد "بلادي بلادي " من ألحان "سيد درويش".
صداقته بالمخرج العالمي "يوسف شاهين" جعلته يشارك في اعماله بالموسيقي حيث وضع "كمال الطويل" الموسيقى التصويرية لفيلم "عودة الابن الضال" من كلمات "صلاح جاهين" غناء "ماجدة الرومي" قبل ان يعتزل التلحين وهو نفس السبب الذي جعله يعود الي التلحين من جديد مجاملة لصديقه المخرج "يوسف شاهين" و يقدم معه الموسيقى التصويرية لفيلم "المصير" و عند رحيله اعاد "يوسف شاهين" تقديم موسيقى المصير في فيلم "اسكندرية نيويورك" كاهداء خاص إلى روح "كمال الطويل"ومن آخر ما لحن كمال الطويل أغنية "علي صوتك بالغنا" التي غناها محمد منير.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire