محمد عبد الوهاب






محمد عبد الوهاب 1902 - 1991م
 أحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال، وارتبط اسمه بالأناشيد الوطنية. ولد في حي باب الشعرية بالقاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي. بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 م. في عام 1920 م قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية. بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933. ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها. لحن للعديد من المغنيين في الوطن العربي منهم أم كلثوم وفيروز وعبدا لحليم حافظ ووردة الجزائرية وفايزة أحمد وغيرهم.
ميلاده
ولد محمد عبدا لوهاب في 13 مارس 1902 في حي باب الشعرية لأبوه الشيخ محمد أبو عيسى الذي كان يعمل كمؤذن وقارئ في جامع سيدي الشعراني بباب الشعرية وأمه فاطمة حجازي التي أنجبت ثلاثة أولاد منهم محمد وبنتين.
نشأته
أُلحق محمد عبد الوهاب بكتّاب جامع سيدي الشعراني بناءاً على رغبة والده الذي أراده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته وحفظ عدة أجزاء من القرآن قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء في ذلك العصر مثل الشيخ سلامة حجازي وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي، وكان يذهب إلى الموالد والأفراح التي يغنى فيها هؤلاء الشيوخ للاستماع لغنائهم وحفظ أغانيهم، ولم ترض الأسرة عن هذه الأفعال فكانت تعاقبه على ذلك، بعدها قابل محمد عبدا لوهاب الأستاذ فوزي الجزايرلى صاحب فرقة مسرحية بالحسين الذي وافق على عمله كمطرب يغنى بين فصول المسرحيات التي تقدمها فرقته مقابل خمسة قروش كل ليلة، وغنى محمد عبد الوهاب أغاني الشيخ سلامة حجازي متخفياً تحت اسم "محمد البغدادي" حتى لا تعثر عليه أسرته إلا أن أسرته نجحت في العثور عليه وازدادت إصراراً على عودته لدراسته فما كان منه إلا أن هرب مع سيرك إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء، وطُرد من السيرك بعد ذلك ببضعة أيام لرفضه القيام بأي عمل سوى الغناء فعاد إلى أسرته بعد توسط الأصدقاء التي وافقت أخيراً على غناءه مع أحد الفرق وهى فرقة الأستاذ عبدا لرحمن رشدي (المحامي) على مسرح برنتانيا مقابل 3 جنيهات في الشهر، وكان يغنى نفس الأغاني للشيخ سلامة حجازي، وحدث أن حضر أحمد شوقي أحد عروض الفرقة وبمجرد سماعه لعبدا لوهاب قام متوجهاً إلى حكمدار القاهرة الإنجليزي آنذاك ليطالبه بمنع محمد عبدا لوهاب من الغناء، ونظراً لعدم وجود قانون يمنع الغناء أًخذ تعهد على الفرقة بعدم عمل عبدا لوهاب معهم.
التحق عبدا لوهاب بعد ذلك بنادي الموسيقى الشرقي (معهد الموسيقى العربي حالياً) حيث تعلم العزف على العود على يد محمد القصبجي وتعلم فن الموشحات وعمل في نفس الوقت كمدرس للأناشيد بمدرسة الخازندار، ثم ترك كل ذلك للعمل بفرقة على الكسار كمُنشد في الكورال وبعدها فرقة الريحاني عام 1921، قام معها بجولة في بلاد الشام وسرعان ما تركها ليكمل دراسة الموسيقي ويشارك في الحفلات الغنائية، وأثناء ذلك قابل سيد درويش الذي أُعجب بصوته وعرض عليه العمل مقابل 15 جنيه في الشهر في فرقته الغنائية، وعمل في روايتي الباروكة وشهرزاد، وبالرغم من فشل فرقة سيد درويش إلا أن عبدا لوهاب لم يفارق سيد درويش بل ظل ملازماً له يستمع لغنائه ويردد ألحانه حتى وفاة سيد درويش.
محمد عبد الوهاب وأحمد شوقي
في عام 1924 أُقيم حفل بأحد كازينوهات الإسكندرية أحياه محمد عبدا لوهاب وحضره رجال الدولة والعديد من المشاهير منهم أحمد شوقي الذي طلب لقاء عبدا لوهاب بعد انتهاء الحفل، ولم ينس عبدا لوهاب ما فعله به أحمد شوقي بمنعه من الغناء وهو صغير وذكّر أحمد شوقي بذلك الذي أكد له أنه فعل ذلك خوفاً على صحته وهو طفل، ومنذ تلك المقابلة تبناه أحمد شوقي، وتعتبر السبع سنوات التي قضاها عبدا لوهاب مع أحمد شوقي من أهم مراحل حياته حيث اعتبر أحمد شوقي مثله الأعلى والأب الروحي له الذي علمه الكثير من الأشياء فكان أحمد شوقي يتدخل في تفاصيل حياة عبدا لوهاب وعلمه طريقة الكلام وكيفية الأكل والشراب وأحضر له مدرس لتعليمه اللغة الفرنسية لغة الطبقات الراقية، وبدأ نجم محمد عبدا لوهاب يبزغ حيث قدمه أحمد شوقي في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها وقدمه إلى رجال الصحافة مثل طه حسين وعباس محمود العقاد والمازني وكذلك رجال السياسة مثل أحمد ماهر وسعد زغلول ومحمود فهمي النقراشي، إلا أن ذلك لم يمنع الآخرين من مهاجمته وخاصة من المطربين الذين تخوفوا من شهرته مثل منيرة المهدية التي طردته من أوبريت كليوباترا ومارك أنطوان وكذلك هاجمه العقاد والمازني (كان العقاد والمازني قد أصدرا كتاب الديوان هاجما فيه أحمد شوقي). ويمكن القول أن العلاقة بين عبدا لوهاب وأحمد شوقي علاقة وثيقة ذكرها عبدا لوهاب كثيراً في أحاديثه وكان دائما يعترف بفضل أحمد شوقي عليه، ولحن له العديد من القصائد مثل: دمشق، النيل نجاشي، مضتاك جفاه مرقده.
لقاء السحاب
ذكر عبدا لوهاب أن أول لقاء جمعه بأم كلثوم عام 1925 كان بمنزل أحد الأثرياء حيث غنيا معاً دويتو "على قد الليل ما يطول" ألحان سيد درويش بعد ذلك لحن لها أغنية "غاير من اللي هوا كي قبلي ولو كنت جاهلة"، رفضت أم كلثوم أن تغنيها فغناها عبدا لوهاب، ومن بداية الثلاثينيات وحتى أواخر الأربعينات كانت الصحف تلقب كلاً من عبدا لوهاب وأم كلثوم بالعدوين إلا أنه جرت محاولات للجمع بينهم.
المحاولة الأولى كانت لطلعت حرب الذي أطلع عبدا لوهاب وأم كلثوم برغبته في جمعهم في فيلم يتولى استديو مصر إنتاجه ووافق الطرفين على القيام بالفيلم لكن حدث اختلاف بينهم حول من يقوم بتلحين الأغاني المشتركة بين البطلين ونتيجة إصرار كل طرف على موقفه تأجل المشروع لتفشل محاولة طلعت حرب.
المحاولة الثانية قام بها الرئيس جمال عبد الناصر حيث انتهز احتفالات أعياد الثورة وعاتبهم على عدم قيامهم بأي عمل فني مشترك أثناء لقاءه بهم فوعداه بالعمل على ذلك وجاءت أغنية "أنت عمري" كأول عمل مشترك بينهم، وقد حققت الأغنية نجاح ساحق شجعهم على المزيد من التعاون لتغنى أم كلثوم عشر أغنيات من ألحان عبدا لوهاب خلال تسع سنوات فقط هي: 
علي باب مصر1964                        كامل الشناوي               محمد عبد الوهاب 
أمل حياتي 1965                             أحمد شفيق كامل            محمد عبد الوهاب 
أنت الحب 1965                              أحمد رامي                   محمد عبد الوهاب 
أنت عمري 1965                            أحمد شفيق كامل             محمد عبد الوهاب
فكروني 1966                               عبد الوهاب محمد           محمد عبد الوهاب 
هذه ليلتي و حلم حياتي    1968           جورج جراد ق              محمد عبد الوهاب 
أصبح عندي الآن بندقية   1969            نزار قباني                  محمد عبد الوهاب 
ومرت الأيام1968                            مأمون الشناوي             محمد عبد الوهاب 
أغدًا ألقاك   1971                             الهادي آدم                   محمد عبد الوهاب 
ليلة حب    1973                              أحمد شفيق كامل           محمد عبد الوهاب 

زيجاته
تزوج محمد عبد الوهاب ثلاث مرات. الأولى في بداية مشواره الفني وهى سيدة تكبره بربع قرن يُقال أنها أسهمت في إنتاج أول فيلم له هو الوردة البيضاء وتم الطلاق بعدها بعشر سنوات.
في عام 1944 تزوج محمد عبد الوهاب بزوجته الثانية "إقبال" وأنجبت له خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهم سبعة عشر عاماً وتم الطلاق في عام 1957.
كان زواجه الثالث والأخير من "نهلة القدسي".
وفاته
توفى عبد الوهاب في 3 مايو 1991 و شُيعت جنازته في 5 مايو في جنازة عسكرية.
أعماله
أعماله السينمائية
قام عبد الوهاب بتمثيل سبعة أفلام امتدت خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات وهي كالتالي:
الوردة البيضاء 1933.
دموع الحب 1935.
يحيا الحب 1937.
يوم سعيد 1939.
ممنوع الحب 1942.
رصاصة في القلب 1944.
لست ملاكا 1946.
أعماله الفنية
لحن مشهدا من مسرحية أحمد شوقي مجنون ليلى.
قصائد النهر الخالد، كيلوباترا والكرنك.
أناشيد وطنية: ليبيا (إلى سنة 1969).
قائمة بأعمال محمد عبد الوهاب
أوسمة و جوائز و نياشين
الجائزة التقديرية في الفنون 1971.
الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون 1975.
رتبة اللواء الشرفية من الجيش.
نيشان النيل من الطبقة الخامسة.
وسام الأرز اللبناني من مرتبة "كوماندوز".
الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو.
وسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر.
وسام الاستقلال.1970.
وسام الاستحقاق السوري 1974.
القلادة الأولى من الأردن.
لقب "فنان عالمي" من جمعية المؤلفين والملحنين في باريس 1983.
قلادة الكوكب الأردنية 1970.
الوشاح الأول من الرئيس بورقيبة.
الوسام الأكبر العماني 1984.
وسام الكفاءة المغربية.
وسام الاستقلال الليبي.
لقب فنان الشعب.
الميدالية الذهبية للرواد الأوائل في السينما المصرية.
الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة.
الميدالية الفضية في العيد الفضي للتليفزيون.
ميدالية طلعت حرب.
جائزة الجدارة.
دبلوم وميدالية ذهبية من معرض تولوز الفني بفرنسا 1962.
الأسطوانة البلاتينية 2 فبراير 1978.

هوامش

o يوجد اختلاف حول تأريخ ميلاد محمد عبد الوهاب ففي حين ذكر في معظم أحاديثه الصحفية أنه من مواليد عام 1910م، يذكر المؤرخ الموسيقي عبد العزيز محمود العناني أنه من مواليد 1902م، وتذكُر منيرة المهدية أن عبد الوهاب كان عمره 25 عندما عندما مثل أمامها عام 1927م، إلا أن الكاتبة رتيبة الحفني ترى أن عام 1902م، هو الأرجح.

المصدر
- محمد عبد الوهاب حياته و فنه - رتيبة الحفني - دار الشروق.
ISBN 977-01-6355-4
حياة محمد عبد الوهاب
أعلام و شخصيات مصرية



كون شركة " فيلم عبد الوهاب " و اختار محمد كريم المخرج مديرا فنيا لأفلامه التي لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا وهذه الأفلام هي :- - 1933 الوردة البيضاء - 1935 دموع الحب - 1938 يحيا الحب - 1940 يوم سعيد - 1942 ممنوع الحب - 1944 رصاصة في القلب - 1946 لست ملاكا - 1949 غزل البنات (غناء) - 1963 منتهى الفرح (غناء)
كما قدم قطع موسيقية منفردة بدون غناء منها :- "حبي – موكب النور- زينه – عزيزة- حبيبي الأسمر"
كما يرجع إليه الفضل في أنه وضع الديالوج الغنائي مثل :- " حكيم عيون – يالي فت المال و الجاه "0
و منذ عام 1964 اعتكف عن الغناء و لكنه عاد عام 1989 و غني الأغنية الأخيرة " من غير ليه " في محاولة منه لمواجهة موجة الغناء الهابط0
حصل علي الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون ، و وسام الاستقلال الليبي عام 1955 ، و حصل علي الميدالية الذهبية من معرض كلولوز عام 1962 و وسام الاستقلال من سوريا عام 1970 ، و جائزة الدولة التقديرية عام 1971 , و نيشان النيل 1973 0
و يعتبر عبد الوهاب أول موسيقي في العالم العربي و ثالث فنان في العالم حصل علي " الأسطوانة البلاتينية" المقدمة له من مجموعة شركات "A M T " و تضم الأسطوانة : " في الليل لما خلي – دعاء الشرق " كما لقب بالموسيقار العربي الأول من المجتمع العربي عام 1975 و لقب بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين و الملحنين في فرنسا عام 1983
توفي في 4/5/1991

محمد عبد الوهاب
يعتبر الموسيقار الراحل محمد عبد الوهَّاب هو الرائد الأول للسينما الغنائية في مصر، والوطن العربي كمنتج وموسيقار ونجم غنائي في سبعة أفلام هي كل رصيده، وهي: (الوردة البيضاء الذي عُرض عام 33، ودموع الحب عام 35، ويحيا الحب عام 38، ويوم سعيد في 15 يناير 40، وممنوع الحب في 23 مارس 42، ورصاصة في القلب 17 مارس 44، ثم آخر فيلم "لست ملاكا" في 28 أكتوبر 1946). وكان أول فيلم غنائي هو أنشودة الثوار عام 32 الذي قامت ببطولته المطربة "نادرة" أمام رائد المسرح "جورج أبيض"، و"عبد الرحمن رشدي"، و"زكريا أحمد" ومن إخراج "ماريو فولبي"، وكان سابقا لمحاولات "عبد الوهاب". ومحمد عبد الوهاب لم يظهر على شاشة السينما إلا بعد أن أصبح أسطورة في عالم الغناء عن طريق التسجيلات الصوتية، والتي ذاعت وانتشرت في كل مكان، وجعلت الجماهير التي عشقت صوته الجميل وأعجبت بموسيقاه تمنت أن تراه على شاشة السينما كمطرب وموسيقار وممثل. المولد والنشأة ولد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب في عام 1901 في حي باب الشعرية بالقاهرة بجوار جامع الشعراني. حفظ القرآن الكريم وهو في سن السابعة، حيث كانت البداية عندما كان يرتل القرآن بصوته العذب فشغف آذان الناس حتى ذاع صيته وتأثر بقرّاء القرآن الكريم من أمثال الشيخ "محمد رفعت"، والشيخ "علي محمود"، والشيخ "منصور بدران". وشجعه شقيقه الشيخ "حسن" والذي كان له تأثير كبير على حياته فيما بعد، فقد كان بالنسبة له الوالد والأخ والصديق. ولم تكن حياته الأولى سعيدة، بل كانت مليئة بالصراعات بين رغباته الدفينة في حبه للغناء والطرب، وما بين رغبات الأسرة الذي كانت تريد إلحاقه بالأزهر الشريف مثل أخيه الأكبر الشيخ حسن، ولكنه تمرد على رغبة الأسرة، وسار في طريق الغناء والموسيقى. كان عبد الوهاب يغني للأطفال في الحارة، وفي ذات يوم استوقفه رجل بعد أن سمع صوته وأعجب به، وكان هذا الرجل هو "محمد يوسف" وهو من أشهر أعضاء الكورس في الفرق التي كانت تطوف البلاد والقرى والموالد. وعرض عليه" محمد يوسف" أن يغني في السيرك ووافق "محمد عبد الوهاب" على الفور، واتفق معه على أن يصحبه إلى مدينة دمنهور، وذهب إلى قرية من قرى دمنهور وهو راكب على حمار، وغنى في تلك الليلة أغنية للشيخ "سلامة حجازي" والمعروفة في ذلك الوقت "عذبيني فمهجتي في يديك" وأعجب به الجمهور، وكانت المفاجأة أن الشيخ "سيد درويش" كان بين الحضور، وفي هذا الحفل تقاضى عبد الوهاب أول أجر في حياته وهو خمسة قروش. وعلى خشبة المسرح الكلوب المصري بسيدنا الحسين قدم محمد يوسف عبدَ الوهاب إلى "فؤاد الجزايرلي" صاحب الفرقة، وغنى عبد الوهاب من كلمات الشيخ "يوسف القاضي" أغنية تقول: أنا عندي منجة وصوتي كمنجة أبيع وأدندن وآكل منجة ونجح عبد الوهاب وظهرت له إعلانات في الشوارع وعلى الحوائط تقول: الطفل المعجزة أعجوبة الزمان الذي سيطربكم بين الفصول "محمد البغدادي"، وكان" محمد عبد الوهاب" يخشى أسرته؛ فاضطر إلى تغيير اسمه ووصل أجره 4 جنيهات. ومن فرقة "الجزايرلي" انتقل "عبد الوهاب" إلى فرقه "عبد الرحمن رشدي" بمرتب قدره ستة جنيهات، وكان ذلك عام 1920. ثم انضم عبد الوهاب إلى فرقة "علي الكسار" بمرتب شهري قدره عشرون جنيها، غير أن "عبد الرحمن رشدي" لم يلبث أن استرده إلى الفرقة، وزاد أجره خمسة جنيهات حتى أصبح راتبه 25 جنيها، وهو مرتب كبير لم يكن يتقاضاه كبار الممثلين في ذلك الوقت. وكان عبد الوهاب يغني في فرقة عبد الرحمن رشدي بين الفصول، وفي يوم علم أن أمير الشعراء "أحمد شوقي بيك" جاء خصيصا لمشاهدة مسرحية "الشمس المشرقة"، والتي كانت تقدمها الفرقة، وأراد عبد الوهاب أن يلفت نظر شوقي بك إليه فشدا في تلك الليلة، ولكن كانت المفاجأة أن شوقي بك في اليوم التالي بعث بشكوى إلى "لان رسل باشا" حكمدار القاهرة يطلب فيها منع عبد الوهاب من الغناء بسبب صغر سنه. وفي عام 1922 سافر عبد الوهاب في رحلة فنية إلى فلسطين وسوريا ولبنان مع فرقة نجيب الريحاني. ولما عاد من رحلته قرر دخول معهد الموسيقى العربية، لكن الالتحاق بالمعهد يحتاج إلى مصروفات، إذن لا بد من البحث عن عمل لدفع المصروفات، ووجد عبد الوهاب عملا، فأصبح مدرسا للأناشيد بمدرسة الخازندار، وخلال العطلة الصيفية للمدرسة اشترك عبد الوهاب في حفلة غنائية كان معهد الموسيقى قد أقامها في كازينو "سان ستيفانو" بالإسكندرية، وتعتبر هذه الحفلة هي أول حفلة غنائية حقيقية يشترك فيها بعدما كان يغني على المسارح بين الفصول فقط وعندما انتهى وجد زميلا له يصعد إلى غرفته ويخبره بأن أحمد شوقي بك يريد مقابلته، وبعد تردد ذهب عبد الوهاب إلى شوقي بك، فاستقبله مرحبا، أهلا أهلا بالكروان، أنا عارف أنك متضايق، لكن تأكد أني لم أمنعك من الغناء إلا من أجل مصلحتك، وتوطدت العلاقة بين شوقي بك أمير الشعراء وعبد الوهاب، وتنمو بين الاثنين صداقة متينة، لا يكتفي معها أمير الشعراء بصياغة الأغاني للمطرب الناشئ فحسب، لكنه أيضا يتبناه ويصحبه في كل مكان، ويقدمه إلى كل أصدقائه، ويساعده في تنمية معارفه الموسيقية والأدبية. أقام الشاعر الكبير أحمد شوقي حفلة في منزله "كرمة ابن هانئ" بمناسبة زفاف ابنه الأكبر "عليّ" وحضر الحفل الزعيم "سعد زغلول"، وكبار الأدباء والعلماء والساسة، وسمعوا عبد الوهاب وهو يغني، فوقفوا يتهامسون بأنه أمل الموسيقى الجديد. وبعد أن أكمل عبد الوهاب تلحين رواية "كليوباترا" التي اقتبسها للمسرح "سليم نمله"، و"يونس القاضي" لفرقة "منيرة المهدية"، أصبح عملاق النغم الجديد "عبد الوهاب" امتدادا للعملاق الأول "سيد درويش".
وفي عام 32 كان عبد الوهاب قد نضج واشتهر في كل أرجاء المعمورة والأقطار العربية، وذات ليلة عرض عليه "توفيق المردلي" صديقه الاشتغال بالسينما، وذهبا معا إلى المخرج "محمد كريم" مخرج جميع أفلامه. وكانت أغاني عبد الوهاب في تلك الفترة هي "كلنا نحب القمر"، و"يا جارة الوادي"، "على غصن البان"، و"خايف أقول اللي في قلبي"، و"اللي انكتب على الجبين"، وتم اللقاء الذي أثمر أول فيلم غنائي للمطرب الأول في مصر، وتم إخراج الفيلم في باريس؛ لأن مصر لم يكن فيها استديو للأفلام الناطقة، وكان أجر عبد الوهاب في فيلم "الوردة البيضاء" 450 جنيها وقصة الفيلم قد اشترك فيها كل من "سليمان بك نجيب"، و"محمد كريم"، و"توفيق البردنلس" وشارك أيضا عبد الوهاب بأفكاره، وقام الشاعر "أحمد رامي" بتأليف أغاني الفيلم من ضمنها أغنية يا "وردة الحب الصافي"، ونجح الفيلم نجاحا كبيرا، وتوالت بعد ذلك الأفلام، ومن أشهر أغاني عبد الوهاب في أفلامه: "النيل نجاشي إجري إجري"، و "ما أحلاها عيشة الفلاح"، و"يا وبور قولي"، و"أوبريت مجنون ليلى"، "المية تروي العطشان"، و"مشغول بغيري"، و"حكيم عيون"، و"حنانك بي يا ربي"، و"انسى الدنيا"، وقصيدة "الخطايا"، و"يا قلبي مالك محتار"، كما غنى عبد الوهاب للملك فاروق، وأيضا بعض الأناشيد الدينية بصوته. وكان آخر أغانيه هي "من غير ليه".
تزوج عبد الوهاب من نهلة القدسي، وأنجب منها أربع بنات، وولدا. ولحن لمعظم المطربين وبعض المطربين العرب أكثر من 700 لحن، كما لحن لأم كلثوم والذي وصف لقاءاته بها بلقاء السحاب في أغنية "انت عمري"، و"على باب مصر"، و"أنت الحب"، و"أمل حياتي". وكذلك لحن لـ"عبد الحليم"، و"كارم محمود"، و"نجاة"، و"فايزة أحمد"، وغيرهم من المطربين.
حصل عبد الوهاب على جوائز وشهادات تقدير، وكرمه الملك فاروق والرئيس عبد الناصر والرئيس السادات الذي أعطاه الدكتوراة الفخرية والرئيس مبارك، وكُرم من خارج مصر، فكرمه الرئيس بورقيبة، والملك حسين، والملك الحسن الثاني، والملك فيصل، كما حصل على دكتوراة فخرية من إحدى جامعات أمريكا.
وعلى ضوء هذا الاستعراض نقول: إن جهود عبد الوهاب كرائد للسينما الغنائية، وما قدمه من ألحان وموسيقى تصويرية وخواطر موسيقية بعد أن انتقل من التخت إلى الأوركسترا واتجاهه للمنهج العلمي بتقديم الموسيقى الموزعة توزيعا أوركتسراليا والإقدام على المزج بين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية وبالأخص الموسيقى الراقصة سواء بالنقل أو التأثير أو الاقتباس فأحدث بذلك ثورة في الموسيقى العربية بصفة عامة وفي السينما الغنائية بصفة خاصة ـ كل هذا يجعله يستحق لقب "موسيقار الأجيال".
توفي عبد الوهاب عام 92 عن عمر جاوز التسعين عاما
نشأ في بيئة دينية حيث يصل نسبة إلي الإمام الشعراني من ناحية الأم ، أما والده فكان مؤذنا وخطيبا لمسجد سيدي الشعراني وحفظه جزءا كبيرا من القرآن
بدأ حياتة الفنية مطربا في فرقة فؤاد الجزيرلي ثم في فرقة عبد الرحمن رشدي المسرحية ، وبعد أن أنهي دراسته الموسيقية في النادي الشرقي أكمل دراسته بمعهد جويدين الإيطالي بالقاهرة
التحق بفرقة سيد درويش و تعلم علي يديه التطور في الموسيقي العربية ، ثم رعاه الشاعر / أحمد شوقي و استطاع بفضله أن يلقب "بمطرب الأمراء و الملوك"نقل الغناء من إطار التخت الشرقي المحدود إلي آفاق أوسع حيث أضاف الآلات الغربية إلي العربية فأحدث تطورا في الموسيقي العربية الحديثة و قد أفاده في ذلك دراسته في المعهد الإيطالي ، وبذلك أصبح صاحب الحق الشرعي و الطبيعي في قيادة التطور الذي بدأه سيد درويش
محمد عبد الوهاب مر في حياته الفنية بثلاث مراحل فنية :-
المرحلة الأولي من حياته الفنية :- تميزت بجمع الألحان و الأنغام من مصادرها الأصلية ، و في تجاربه الأولي بدأ يضع ألحانه في صورة قريبة الشبه من ألحان سيد درويش و إن كانت تحمل طابع عبد الوهاب و بصمته الفنية و من أغانيه القديمة التي مازالت تسمع حتى الآن " عصفورتان تتناجيان يا جارة الوادي – كلنا نحب القمر – ماكانش ع البال"
المرحلة الثانية من حياته الفنية :- أضاف بعض الإيقاعات الجديدة التي تتفق مع آذاننا الشرقية منها إيقاع "الفالـي" بالإضافة إلي الجمل الموسيقية الراقصة و تميز عبد الوهاب في هذه المرحلة باستقلال شخصيته في التأليف الموسيقي والغنائي و أضاف مؤثرات صوتية و إيقاعات لم توجد من قبل و اتجه إلي تلحين القصائد المنطوقة مثل " الكرنك– الجندول – كليوباترا " كما لحن لمشاهير المطربين و المطربات مثل " شادية – فايزة – فيروز- عبد الحليم حافظ "
المرحلة الثالثة من حياته الفنية :- اعتلي فيها قمة المجد واضعا موسيقاه بكل تأن وصبر و قدم فيها الكثير من الأغاني الوطنية و فيها أيضا كان اللقاء الأول مع كوكب الشرق "أم كلثوم " عام 1964 ، و أطلق علي هذا اللقاء " لقاء السحاب " و أثمر اللقاء عن أغنية " انت عمري "، ثم أغنية "دارت الأيام " ، و" هذه ليلتى "
�� � � � " ��# �لى مجموعة من العاميات الشامخة لأم كلثوم ، وعشرات القصائد والعاميات للآخرين .
الهزيــــــعُ الأخـــــــير

في الأمتار الأخيرة من الرحلة بدأ السنباطي واحدا من أهم مشاريعه الغنائيــــــــة ، ولكن ........ ، ذلك المشروع هو تلحينه ثلاث قصائد للسيدة فيروز ، وتدربت عليها معه ( 1979 ) ولكنه رحل قبل أن تغنيها ، وعندما بالغت في نسيانها حدث ما يشبه الخلافات بين ابنه الفنان أحمد السنباطي والعائلة الفيروزية ، على أثرها بدأ السنباطي الابن يهدد بأنه سيتنازل عنها لأي صوت ، وحتى هذه اللحظة لم نتقدم خطوة باتجاه الحل !!

القصائد هي : " بيني وبينك " ، " أمشي إليك " وهما من أشعار جوزف حرب ، الشاعر اللبناني الكبير ، وأجيد البكاء عندما أستمع إليهما بصوت السنباطي ، ولا أدري من المسؤول عن تسريب هاتين الرائعتين إلى إذاعة العدو ( قبل عشرين عاما ) ، ثم إلى عشرات المواقع على شبكة الانترنت ، وما يحزنني هو أن " بيني وبينك " ملبدة بأخطاء النحو واللغة ، وهذا يدل على أنها ليست الصورة النهائية التي تركها السنباطي ، بل أزعم أنها تكاد تكون التجربة الأولى للحن . أما القصيدة الثالثة فهي " آه لو تدري بحالي " للشاعر الكبير عبدالوهاب محمد .
وبعــــــــد

فقد رحل السنباطي قبل ربع القرن ، في التاسع من سبتمبر ( أيلول ) 1981 ، وترك صوته مسافرا فينا ، وأنفاسه حارسة للقصيدة العربية الفصيحة التي أعطت الغناء العربي معظم شرفه قبل أن يأتي المخربون الجدد ويجرّدوا الغناء العربي من " العربي " ومن " الغناء " ومن " الشرف " ومن كل الجميل والجمال الذي ورثناه

عن :بقلم بشير عياد - مجلة " الوطن العربي " ، العدد رقم 1550 ، الأربعاء ، الخامس عشر من نوفمبر ( تشرين الثاني ) 2006 م





الأسم الحقيقي : محمد محمود عبد الوهاب


حياه محمد عبد الوهاب
"
أرجوك يا أستاذ عبد الرحمن أن تعفى هذا الولد الصغير الذى يغنى بين الفصول من السهر حتى نهاية كل رواية، فإنه يبدو ضئيلاً ضعيف الصحة،جائعاً".
دار هذا الحوار بين أمير الشعراء أحمد شوقى الذى كان وقتها رجل ديوان الخديوى ، وبين الأستاذ المحامى عبد الرحمن رشدى الذى خلع "روب" المحاماة وكون فرقة مسرحية تلبية لنداء الفن. أما الفتى الصغير الذى أشفق عليه شوقى هو موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، الذى اعتلى خشبة المسرح منذ أن كان فى العاشرة من عمره يغنى بين فصول روايات المسرح ،حتى شاهده شوقى عام 1912 و إشفق على صغير مثله أن يظل مستيقظاً بل وخارج داره كل يوم حتى منتصف الليل
وقد حاول شوقى راجياً عبد الرحمن رشدى أن يعفى هذا الصغير من هذا العمل الشاق ، لكن رشدى لم يستطع أن يضيع هذه الموهبة الفطرية من يده و التى بالتأكيد تحظى بإعجاب المتفرجين. حتى جاء يوم أحد ضباط البوليس إلى صاحب المسرح حاملاً إليه قراراً من حكمدار القاهرة يمنع الصبى الذى يغنى كل ليلة من الغناء نهائياً
بالطبع لم يدرك شوقى وقتها أن أحوال الفتى المادية (المتواضعة) أصلاً، التى وصلت إلى الحضيض بعد تدخله النبيل، حيث انقطعت اسهامات هذا الفتى المتواضع فى نفقات منزله، ليشعر عبد الوهاب الصغير بالحنق و الكره الشديدين لهذا الرجل.
لم يسمع شوقى بعبد الوهاب مرة اخرى سوى فى عام 1924 عندما حكى له الشيخ الكبير عبد العزيز البشرى عن الموهبة التى يتمتع بها هذا الشاب الصاعد ، ليذهب شوقى بنفسه إلى فندق سان ستيفانو ليشاهد ذلك الفتى النحيل بعد 12 عاماً كاملة، ليعجب أمير الشعراء بصوت عبد الوهاب فطلب ممن حوله أنه يرغب فى الحديث مع هذا الشاب الوهوب، وما أن سمع عبد الوهاب بذلك حتى تذكر أحمد شوقى الذى عانى بسببه فى صباه و فكر فى الهرب، لكنه اجبر فى النهاية على الذهاب إليه، وأخذ أحمد شوقى فى الضحك عندما علم بما كان يدور فى فكر عبد الوهاب، و أكد له أن ما قام به منذ زمن كان لمصلحته، لتبدأ علاقة صداقة متينة بين الأثنين قد تكون واحدة من العلامات الفارقة فى تاريخ الموسيقى العربية منذ تلك الفترة
منذ ذلك التاريخ لم يفارق عبد الوهاب شوقى إلا حينما مات الأخير عام 1932 ، حيث تبنى شوقى عبد الوهاب فنياً و مادياً ، ففى عام 1927 أصطحبه شوقى معه فى رحلته إلى باريس التى تعرف من خلالها على الأوبرا و حفلات الموسيقى ومسرح الكوميدى فرانسيز و متحف اللوفر وفرساى ، لتجد هذه الخبرة الحياتية الفريدة من نوعها صداها عند عبد الوهاب، الذى كانت ميزته الأكثر "رعباً" بين كل اقرانه هى قدرته الشديدة على امتصاص جميع المؤثرات المعرفية دون تململ، و هو ما اطلع عليه فى باريس مما أثر كثيراً على ذوقه الفنى آنذاك ،كما كان يصحبه معه فى الحفلات و المجتمعات العريقة التى تعرف من خلالها على صفوة المجتمع من فنانين و شعراء وسياسيين و كتاب ، حيث رأى عبد الوهاب من خلال شوقى عالماً لم يكن ليصل إليه من دونه
يمكننا القول بأن تبنى شوقى لعبد الوهاب كان له أثراً عظيماً على موسيقار الأجيال "المستقبلى"، فى المقابل كانت هذه الصداقة أثرها ايضاً على شوقى نفسه، و الذى عاود كتابة الأغانى الزجلية بالعامية بعد انقطاع طويل، و تحديداً منذ وفاة عبده الحامولى عام 1901، حيث لم يجد أمير الشعراء صوتاً يعيده إلى ميدان العامية مرة اخرى سوى مع عبد الوهاب، الذى أهداه اغنية "توحشنى و انت وايايا" أول اغنية مهدت لتعاون مثير بين الاثنين عرف ايضاً اغنيات خالدة فى تاريخ عبد الوهاب مثل "فى الليل ما خلى"، "اللى يحب الجمال"، "بلبل حيران
كان شوقى بمثابة "مدير فنى" لعبد الوهاب طوال سنوات صداقتهما، بل إنه كان يقحم تلميذه فى منافسة ملتهبة دارت بين عبد الوهاب و أم كلثوم، و هى المنافسة التى كانت من وجهة نظر شوقى سبباً رئيسياً فى نظر شوقى فى وصول عبد الوهاب إلى الذروة فى التلحين و الغناء خلال خمس سنوات فقط، و لولا هذه المنافسة لتربع على العرش بمفرده، ليصيبه كثير من الجمود و الركود و ربما الغرور المبكر
المصادر : عبد الوهاب ...موسيقار المائة عام لكمال النجمى
صفحات مجهولة من حياة عبد الوهاب لعبد الله احمد عبد الله

محطات فى حياة عبد الوهاب
يوم 13 مارس1897 - ولد محمد محمود عبد الوهاب بحارة برجوان بحى باب الشعرية فى القاهرة ، وقد أكد هذا التاريخ"الصحيح وفقاً للتحريات" المخرج فؤاد الجزايرلى المولود 1901الذى كان يعرفه منذ أن كان فى السادسة من عمره وكان عبد الوهاب يغنى على خشبة مسرح والده،وكان الفرق بينهما ست سنوات
عام 1907
بدأ عبد الوهاب العمل كمطرب ناشئ صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره و ذلك بوقوفه على خشبة مسرح فوزى الجزايرلى يغنى بين الفصول، والذى كتب الإعلان الخارجى للمسرح "تعالوا لتشاهدوا أعجوبة الزمن الطفل المعجزة الذى يغنى لسلامة حجازى" ، بعد ذلك دخل فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدى المحامى
انضم عبد الوهاب إلى نادى "الموسيقى الشرقى" الذى سمى فيما بعد "معهد الموسيقى العربية"، حيث علم فيه العزف على العود على يد استاذه محمد القصبجى،كما أثقل من خلاله موهبته الفطرية بالغناء و أتقن القراءة و الكتابة
عام 1921
بداأ العمل بين عبد الوهاب و سيد درويش و كان وقتها عبد الوهاب فى الرابعة و العشرين من عمره و سيد درويش فى الثلاثين من عمره ، ولذلك كانا متقاربين ، و تعلم عبد الوهاب الكثير منه ، فقد كان قبلها غارقاً فى دائرة الغناء القديم فى القصائد و أدوار المطربين تلامذه الشيخ سلامه حجازى و عبد الحامولى ، ولذلك ما تعلمه من رائد التغيير فى الأغنية سيد درويش كان مختلفاً كل الإختلاف عما تعلمه من قبل
عام 1924
أخر مرة غنى فيها عبد الوهاب من الحان ملحنين أخرين، كان ذلك من خلال أغنية "جددى يا نفس حظك..منيتى الهاجر العاطف" الذى كان من ألحان محمد عثمان ، وغناه فى سهرة سان ستيفانو التى التقى فيها بأمير الشعراء
تعرف عبد الوهاب على أمير الشعراء احمد شوقى الذى تبنى صوت و موهبة هذا الشاب الذى صعد به إلى أعلى درجات الشهرة و النجاح
عام 1926
أول حفلة لعبد الوهاب يحضر فيها صفوة وكبار الأدباء و العلماء و التى كانت حفلة زفاف إبن شوقى الأكبر "على" ، و الذى أقيم فى داره بالجيزة المشهور بإسم "كرمة ابن هانئ"، والتى غنى فيها عبد الوهاب أول لحن من ألحانه قصيدة"تعالى نفن نفسينا غراماً" التى كتبها امير الشعراء.
عام 1927
سجل عبد الوهاب أول إسطوانه من ألحانه ، و كانت إسطوانه "فيك عشرة كوتشينه فى البلكونه" التى كتبها الأستاذ يونس القاضى
1
أصدرت شركة بيضافون 17 لحناً من ألحان عبد الوهاب و هو أكبر عدد من الألحان صدر حتى ذلك العام لملحن واحد فى دلك العام
عام 1928
لحن عبد الوهاب أول "منولوج" غنائى له "أهون عليك" الذى كان من كلمات الشيخ يونس القاضى ، وقد "غار" من النجاح الذى حققه أول منولوج لأم كلثوم "إن كنت أسامح و أنسى الأسية" الذى كتبه أحمد رامى و لحنه القصبجى
عام 1931
أول تعارف بين عبد الوهاب و المخرج محمد كريم فى حفلة الأول بالزقازيق ،والذى أخرج له بعد ذلك أفلامه السته
عام 1932
أطلق على عبد الوهاب لقب "مطرب الملوك والأمراء" عندما غنى فى إفتتاح معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية"معهد الموسيقى العربية حالياً "، وقد حضر للإفتتاح الملك أحمد فؤاد الأول، و ضيف مصر وقتها ملك الأفغان "أمان الله خان" كما حضره بعض من أصحاب السمو والأمراء
عام 1933
كان بداية دخول عبد الوهاب عالم الإنتاج و التمثيل السينمائى و ذلك فى أول فيلم غنائى له "الوردة البيضاء"
عام 1934
غنى لأول مرة فى ستديوهات "الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية" وقت إفتتاح الأذاعة المصرية، وقد كان قبلها يرفض أن يغنى فى الإذاعات الأهلية على الإطلاق حتى حينما كان الشيخ محمود صبح يتجداه فة هده الإداعات
عام 1940
كانت آخر حفله عامة قام فيها عبد الوهاب بالغناء و كانت فى طنطا ، وقد توقف عندما وجد أن الجمهور يطلب أن يستمع منه إلى مواويله القديمة التى أصبح صوته لا يتحمل ترديدها فقرر أن يعتزل جمهورالحفلات العامه فقد حاول ان يقدم الهم الجندول و لكن الجمهور صاح طالبا فى الليل لما خلى
عام 1942
، سبق له الزواج سرا وعرفيا من احدى اميرات الأسره المالكه ولكنه عام 1942 تزوج عبد الوهاب من السيدة إقبال نصار التى صارت أم أبناءه الخمسة
عام 1947
قدم عبد الوهاب آخر بطولة له فى فيلمه السادس "لست ملاكاً" مع المطربة نور الهدى من انتاج يهود هاجروا الى امريكا اثناء حرب 1948 وظل نيجاتيف الفيلم محفوظا فى استوديو مصر حتى شب حريق اتى عليه فنمحى من داكرة مصر الا انه توجد بالعراق نسخة متهالكة منه
عام 1951
كان لأول لقاء بين عبد الوهاب و عبد الحليم حافظ الذى كان رغب فى أن يرى هذا الشخص الذى يطالبه الجمهور بغناء أغانيه ، فالح فى مقابلته ولكن عبد الوهاب إعتقد أنه يرغب فى نقود فأخرج نقوداً من جيبه مما أحرج عبد الحليم بشده وحزن كثيراً بسبب هذا الموقف، حتى إستدعاه عبد الوهاب 1953 ومضى معه عقود إسطوانات وفيلمين
عام 1952
بعد الثورة أطلق على عبد الوهاب لقب "فنان الشعب" بعد أن كان لقبه "مطرب الملوك والأمراء
فى دلك العام 1954 -حاول طلعت حرب أن يجمع القمتين كوكب الشرق و عبد الوهاب فى فيلم سينمائى واحد من إنتاج استديو مصر،ولكن هذا المشروع لم ينجح
عام 1954 إختارت قيادة الثورة عبد الوهاب أن يغنى فى الإحتفال الأول لقيادة الثورة ـووجد عبد الوهاب متورطاً و مضطراً أن يغنى فى حفلة عامة لجمبع الضباط و العسكريين بسلاح الفرسان بعد أن إعتزل جمهور الحفلات العامة لضعف قدراته الصوتيه عن السابق،فإستطاع الخروج من هذا المأزق بمونولوجه الرومانسى ذو الألحان الهامسه بكلمات العاشق "كل ده كان ليه". بعد ان غنى تسلم يا غالى بمناسبه حادث المنشيه - محاوله اغتيال عبد الناصر
عام 1964
بداية إنتهاء عهد التنافس بين القمتين كوكب الشرق وموسيقار الأجيال وذلك بإشتراكهما فى أغنية "أنت عمرى". بعد ان تدخل عبد الناصر واجبرهما على دلك
من 1970- الى 1977
قام عبد الوهاب بتلحين عدد من الاغانى قبل رحيل العندليب، منها "فاتت جنبنا"، و "نبتدى منين الحكاية عام 1990
أصدر عبد الوهاب اخر اغنياته "من غير ليه"، و هى الأغنية التى كان سجلها الموسيقار الكبير قبل فترة ليست بالقصيرة على العود فقط ، قبل أن يركب عزف الفرقة الموسيقية فى هذا الأصدار الأخير على صوته فى التسجيل القديم قبل وفاته فى الرابع من مايو عام 1991.
من أشهر أقوال موسيقار الأجيال
"
عندما أندمج فى عمل فنى أحس بأننى أقرب إلى الله أكثر من أى وقت .. وربما كان السبب فى ذلك أن الفن بخاطب مواقع الطهر فى الإنسان.. كالحب و الجمال والخلق والمثل العليا والضمير.. والوجدان والخير والله سبحانه وتعالى .. فأنا أكثر قرباً منه وأنا بقرب هذه المواقع الطاهرة ، كما انى عندما أنتهى من تلحين أغنية أشعر بأنى خلفت بنت فاتنة و أريد أن أزوجها لعريس وسيم مثلها".
في في 4/5/1991 توفى بمنزله بالزمالك بالقاهرة