vendredi 23 décembre 2011

شيخ الملحنين زكريا احمد 5/4

1 commentaire:

  1. زكريا أحمد

    الشيخ زكريا أحمد اسم كبير في عالم الفن، وهو ليس فقط من كبار الملحنين وإنما من صناع التراث الموسيقى، وهو ثالث الخمسة الكبار بعد سيد درويش والقصبجى، تجد في ألحانه عذوبة شرقية مطربة، له أكثر من 1000 لحن منها 61 لحنا لكوكب الشرق أم كلثوم، كما لحن لفتحية أحمد وكبار المطربين
    قدم للمسرح عشرات الأوبرا كما قدم العديد من الألحان للسينما وسجل بصوته بضعة ألحان أثار إعجاب الجمهور القديم والجديد لأدائه المتفرد
    والشيخ زكريا هو آخر عضو في سلسلة الفنانين المشايخ الذين ظهروا في القرن التاسع عشر في مصر وأوائل القرن العشرين التقى الشيخ زكريا بعد دراسته في الأزهر بأساطين الفن وتركزت في ذهنه ثروة فنية هائلة من ألحان التراث وأسرار المقامات وصناعة التلحين عن درويش الحريري وعلى محمود وعلى المغربي وعبد الرحيم المسلوب وعبده الحامولى ومحمد عثمان وإبراهيم القباني
    بدأ رحلته مع التلحين عام 1919 وتألقت موهبته بدخوله المسرح الغنائي ولحن لفرقة على الكسار ومنيرة المهدية ونجيب الريحاني وغيرها، عدد رواياته الملحنة 65 أوبرية أخرها عزيزة ويونس وبلغت ألحان المسرحية أكثر من 500 لحن امتازت بشرقيتها الأصيلة
    الشيخ زكريا وأم كلثوم
    بدأ الشيخ زكريا التلحين لأم كلثوم عام 1931 بأغنية اللي حبك يا هنأه كلمات أحمد رامي ، ولزكريا أحمد سجل طويل من الأغنيات التي لحنها لأم كلثوم بلغت 61 أغنية بعضها للسينما ، وكان آخر ألحانه لها هو صحيح الهوى غلاب عام 1960 ، تميزت ألحان زكريا لأم كلثوم بطابع خاص جعلها تتميز عن ألحان غيره لها ، وغير ألحان الأفلام فإن ما غنته
    له على المسرح في حفلاتها يعتبر من درر الموسيقى الشرقية
    الشيخ زكريا والسينما
    قدم الشيخ للسينما ألحانه في جميع أفلام أم كلثوم التي بداية من 1936، كما قدم العديد من الألحان في أفلام أخرى، ويذكر له أنه كان من أبرع الملحنين في تلحين الأغاني البدوية التي كان بصيغ معظمها ببرم التونسي وحققت نجاحا في البلاد العربية
    ألحـــان الأدوار
    عاصر الشيخ زكريا مجد الدور الغنائي وكان لابد له من تثبيت أقدامه في ذلك المضمار، وبدأ عام 1931 تلحين لحن 9 أدوار لأم كلثوم منها يا قلبي كان مالك مقام رأست، هو دبه يخلص من الله مقام زنجران ، إمتى الهوى ييجى سوا مقام هـزام

    الأغاني والطقاطيق
    كان تأثير ألحان الشيخ زكريا من الأغاني والطقاطيق ساحرا لا يجارى فهو يتبارى مع الملحنين الآخرين في تقديم موسيقى شعبية وأنغام شرقية يستقبلها الجمهور بحفاوة بالغة لما فيها من أصالة وخفة في نفس الوقت، وقد صنع الشيخ زكريا من كلمات ببرم التونسي الشعبية صورا فنية هي لآلئ نادرة يصعب تصور تلحينها
    من أغانيه المشهورة الورد جميل وأغنية يا صلاة الزيين، وقد غناها بنفسه للتليفزيون المصري بعد تسجيلها بصوت أم كلثوم بنحو عشرين عاما في عام 1960 وهو في الرابعة والستين من عمره، وقد انبهر الناس بأداء الشيخ زكريا لهاتين الأغنيتين واهتزت مشاعرهم حتى صار المطربون وبعض الملحنين يقلدون أداءه وهو في تلك السن، وبهذا الأداء أدخل زكريا أحمد مفهوما جديدا على الأغنية العربية أصبح اصطلاحا معروفا فيما بعد ويقصد به الأداء، فقد قبل الجمهور ربما لأول مرة في تاريخ الشرق غناء من صوت أجش لكنه حكم بأن أداء الشيخ زكريا ربما تفوق، على أداء أم كلثوم في أغنية الورد جميل
    من أغانيه الوطنية يا أرض رجي، خلى السيف، يا ويل عدو الدار، ومن أشهر مونولوجاته حاتجن باريت يا إخواننا مارحتش لندن ولا باريس، يأهل المغنى ولفتحية أحمد أغنية تردد لليوم هي يا حلاوة الدنيا
    الشيخ زكريا وسيد درويش

    يقال كثيرا أن الشيخ زكريا قدم بألحانه امتدادا لألحان الشيخ سيد درويش والحقيقة أنه سار على خطاه فى الألحان الموغلة في الشرقية التي قدمها الشيخ زكريا والمليئة بالصور الشعبية توحي بإخلاصه للتراث الشعبي كمصدر لموسيقاه وألحانه كما كان الحال مع سيد درويش
    الشيخ زكريا وببرم التونسي

    لا يمكن أن يأتي اسم زكريا أحمد دون ذكر ببرم التونسي، والعكس صحيح، فقد تلازم الاثنان شخصيا وفنيا وكونا ثنائيا غزير الإنتاج عميق التأثير في الناس والمجتمع، ولا تزال أعمالها المشتركة تردد للآن وكأنها صنعت بالأمس القريب
    صانع التراث
    إذا سمعنا الناس في الأفراح والمناسبات يغنون يا صلاة الزيين ويا حلاوة الدنيا في ابتهاج ومرح بعد مرور نحو نصف قرن، وإذا وجدنا أغنية الليـلة عيـد ( حبيبي يسعد أوقاته) لأم كلثوم قد أصبحت بجانب كونها تراثا فنيا تقليدا اجتماعيا بحيث لا يشعر الناس بمقدم العيد إلا بسماعها مهما مرت السنين، فإن هذه النماذج تضع الشيخ زكريا بحق في مصاف صناع التراث

    RépondreSupprimer