dimanche 18 mars 2012

محمد عبد الوهاب الكرنك





حلم لاح لعين الساهر ـ وتهادى في خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر ـ يصل الماضي بيمن الحاضر
طاف بالدنيا شعاع من خيال ـ حائر يسأل علن سر الليالي
يا له من سرها الباقي ويالي ـ لوعة الشادي ووهم الشاعر
حين القى الليل  للنور وشاحه ـ وشكى الظل إلى الرمل جراحه
با ترى هل سمع الفجر نواحه ـ بين أنغام النسيم العاطر
صحت الدنيا على صبح رطيب ـ وهفا المعبد للحن الغريب
مرهفا ينساب من نبع الغيوب ـ ويناديه بفن الساحر
ها هنا الوادي وكم من ملك ـ صارع الدهر بظل الكرنك
وادعا يرقب مسرى الفلك ـ وهو يستحيي جلال الغابر
أين يا أطلال جند الغابر ـ أين آمون وصوت الراهب
وصلاة الشمس وهمي طار بي ـ نشوة تزري بكرم العاصر
أنا هيمان ويا طول هيامي ـ صور الماضي ورائي وأمامي
هي دمعي وغنائي ومدامي ـ وهي في حلمي جناح الطائر
ذلك الطائر مخضوب الجناح ـ يسعد الليل بآيات الصباح
ويغني في غدو ورواح ـ بين أعصان وورد ناضر
في رياض نضر الله ثراها ـ وسقى من كرم النيل رباها
ومشى الفجر إليها فطواها ـ بين أفراح الضياء الغابر
حلم لاح لعين الساهر ـ وتهادى في خيال عابر
وهفا بين سكون الخاطر ـ يصل الماضي بيمن الحاضر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire